شاهد: مجزرة ودمار في "مصراته" على يد كتائب القذافي

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تتعرض "مصراته"، ثالث أكبر مدينة ليبية من حيث السكان، إلى "مجزرة وعمليات تدمير واسعة" من قبل الكتائب الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، رغم إعلان نظام طرابلس الأخير لوقف إطلاق النار.

وقال شاهد عيان رفض كشف هويته: "مصراته دمرت وسويت بالأرض فيما نحن نتحدث."

وأضاف: "يستخدم (القذافي) الدبابات والقناصة لترويع المدينة.. يقومون باصطياد الناس في الشارع الرئيسي والشوارع الأخرى"، وفق رواية الشاهد التي لم يتسن لـCNN التثبت منها بشكل مستقل ومنفصل.

وفي الأثناء، فندت فرنسا التي استهلت حملة التحالف العسكرية ضد ليبيا مزاعم نظام طرابلس بمقتل 48 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال في مستهل القصف الجوي السبت.

ونفى فرانسوا باروان، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، علم الحكومة بسقوط مدنيين إبان غارات التحالف السبت.

وأشار باروان أثناء حيث لقناة "كنال بلاس" الفرنسية: "القيادة الفرنسية ليست على علم بسقوط قتلى مدنيين.. علينا توخي الحذر من البروبوغاندا... هذه عملية عسكرية ومعركة اتصالات وعلينا أن نثق فيما تبلغه الأسرة الدولية."

وقال أحمد جبريل، عضو المعارضة الليبية لـCNN إن حكومة القذافي جمعت جثث الضحايا الذين سقطوا أثناء المواجهات العسكرية بين كتائبه والثوار، وقامت بعرضها بدعوى أنهم حصيلة قتلى غارات التحالف.

ونددت الحكومة الروسية بمقتل مدنيين أثناء هجمات قوات التحاف ودعت إلى توخي المزيد من الحذر، كما انتقدت روسيا وفنزويلا، حلفاء ليبيا، القصف الجوي.

وقالت الخارجية الروسية إن أهدافاً "غير عسكرية" قصفت، ومن بينها مركز لأمراض القلب.

وفي الأثناء، من المتوقع أن تسلم الولايات المتحدة قيادة العملية العسكرية المساة "فجر أوديسا"، وفق مسؤولين أمريكيين، ويشارك تسعة شركاء في الحملة بجانب أمريكا هي: فرنسا وبريطانيا وكندا والدنمارك، وإيطاليا، والنرويج وقطر وإسبانيا وبلجيكا.

وإلى ذلك، حذر وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، من توسيع العمليات العسكرية بحيث تتجاوز الإطار المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن، لافتاً إلى أن المهمة الجارية في ليبيا كان لها "انطلاقة قوية وناجحة."

كما شدد غيتس، الذي كان يتحدث على متن طائرة عسكرية في طريقه إلى روسيا إن القيام بخطوات خارج قرار مجلس الأمن قد يهدد العلاقات التي يقوم عليها هذا "التحالف الواسع والمتنوع" ضد العقيد القذافي.

.