بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
reheema | ||||
ايهاب المهاجر | ||||
ليبية وبس | ||||
ولد فبراير | ||||
مهناز | ||||
مصراتية | ||||
وليد2013 | ||||
الاخطبوط | ||||
بلقيس81 | ||||
الشراع 76 |
قصة حميد - للكاتب عمر طاهر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة حميد - للكاتب عمر طاهر
شخصان يعلقان لافتة قماشية أمام منزل العائلة بها إعلان عن حفل تقيمه كلية تجارة سوهاج لحميد الشاعرى فى النادى البحرى.
دخلت إلى غرفتى وأخرجت cover ألبوم شارة ووضعته فى منتصف كتاب التاريخ وأخذت أتأمل ملامح حميد التى رسمها الفنان محمد الناصر بريشته العميقة.. كنت مفتونًا بهذا الغلاف وما زلت.
اصطحبنى خالى معه إلى الحفل (سبق له أن اصطحبنى إلى حفلة محمد منير فى العام السابق)، كان بصحبة حميد مطرب ناشئ اسمه فارس وآخر اسمه إبراهيم عبد القادر، استطعت أن أتسلل إلى كواليس الحفل وأن أجعل المصور يلتقط لى صورة مع حميد، أصبحت هذه الصورة هى الوحيدة التى تجمعنى فى فترة مراهقتى بنجم معروف.
م2
بعد أن قررت احتراف الصحافة، كان مقدرًا أن أعمل فى مجلة «نصف الدنيا»، فى أول يوم عمل مررت بغرفة بها بوستر (شارة) بالحجم الطبيعى، دفعنى الفضول لمعرفة ساكن هذه الغرفة، فعرفت أنه الفنان محمد الناصر شخصيًّا، دخلت وصافحته وقلت له إننى زميل جديد، وإننى أحب هذا البوستر بشدة، وعلى مدى السنوات التسع الماضية كنت أفكر يوميًّا أن أطلب منه الحصول على هذا البوستر، ولكننى كنت أتردد احترامًا لأخلاقه الدمثة التى ستكرهه معنويًّا على أن يعطينى إياه، كنت أكتفى بأن أشاركه القهوة فى مكتبه وأختلس نظرات ملؤها الحنين لهذا البوستر.
م3
أصدرت كتابًا يتحدث عن جيل الثمانينيات وأشرت من خلاله بقوة إلى دور حميد الشاعرى فى وجدان هذا الجيل.
بعد عامين من صدور الكتاب اتصل بى صديقى وائل الغنيمى، يطلب استضافتى فى برنامج إذاعى يقدمه على الرحاب fm «محطة تبث برامجها على النت»، وافقت واكتشفت بالمصادفة أن مالك المحطة هو حميد الشاعرى، قلت لوائل أود أن أهدى حميد نسخة من كتابى، فقال لى (حميد اشترى كتابك عشر مرات).. قلت له (طيب عايز أقابله).
م4
أدخل بيت حميد الشاعرى فى الثانية صباحًا برفقة وائل، كان ترحيبه دافئًا وقويًّا وحقيقيًّا، لا أعرف سر الصداقة التى نشبت سريعا بينى وبين حميد، ربما بسبب روحه العذبة البسيطة، وربما لأنه أدرك مدى حبى له، وربما بسبب ما قلته عنه فى كتابى وربما لأن آراءنا تشابهت فى كثير من الموضوعات التى طرحت فى هذه الجلسة، توقعت أن يكون حميد كريمًا وهو ما حدث بالفعل، حيث لم أتوقف تحت ضغط قوى منه عن التهام الجاتوه والكاجو والفاكهة وفنجانَى القهوة والشاى والتدخين، وكان أول ما فعلته عند الخروج من بيته هو أننى توقفت إلى جوار سيارة وائل (ورجّعت كل اللى فى بطنى).
م5
مكتبة كبيرة تتصل بى وتطلب أن تقيم حفل توقيع للطبعة الجديدة من كتابى. استجبت للدعوة.
فى منتصف الحفل، فوجئت بحميد الشاعرى يتسلل بين الحضور، فرحت به وبابتسامته الطفولية وتذكرتنى وأنا أتسلل إلى كواليس حفله فى سوهاج وأنا طفل.
كان استقبال الحضور لحميد قويًّا ومليئًا بالبهجة، وبعد انتهاء الحفل الرائع وقفنا لالتقاط صور تذكارية.
م6
أضع أمامى صورتين تجمعاننى بحميد الشاعرى.. الفارق الزمنى بينهما أقل من عشرين عامًا.. ما الذى تغير خلال هذة الفترة؟ صار حميد أنحف قليلًا لكن ابتسامته كما هى، وصرت أنا أطول، لكننى ما زلت أنظر إليه النظرة نفسها.
رد: قصة حميد - للكاتب عمر طاهر
طريقة السرد مممتعة بكل معنى الكلمة
ليبية وبس- مشرف منتدى خواطر الاعضاء
- عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 29/08/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يناير 08, 2013 12:07 pm من طرف reheema
» عام مضى وعام أتى ... كلمات من ذهب
الثلاثاء يناير 08, 2013 12:33 am من طرف reheema
» سنوات الخداع الحلقة (1)
الثلاثاء سبتمبر 18, 2012 1:10 pm من طرف reheema
» مُستشرقون يردون على المُسيئين إلى"الرسول"
الخميس سبتمبر 13, 2012 7:12 pm من طرف reheema
» القصة قصة دقيق !..
الأربعاء سبتمبر 12, 2012 4:17 pm من طرف reheema
» صراع من أجل التسليم للإيمان..جفرى لانج ..(حلقات)
الثلاثاء سبتمبر 11, 2012 1:18 pm من طرف reheema
» شروط الحداية لإلقاء الكتاكيت
الإثنين سبتمبر 10, 2012 1:26 pm من طرف reheema
» !! المحطه !!
السبت سبتمبر 08, 2012 4:41 pm من طرف reheema
» اصنع سعادتك - حب ام عبودية !!
الخميس سبتمبر 06, 2012 12:59 pm من طرف reheema